مقارنة بين البيتين
أيقتلني والشرفي مضاجعي # ومسنونة زرق كأنياب أغوال
شبه الشاعر في البيت الأول المرأة بشدة الجمال. مثل الشاعر المرأة بالقمر لأن القمر مضيئ. والمرأة مثل بتحرك الشجرة عند الريح لأن تمشي المرأة بالتمايل. وانتشرت برائحة الحسنة والطيبة مثل رائحة العطر والمسك. ونظرت بعين كعين الغزال.كل احوال تدل على صفة اللطف في المرأة. وهو مذكور بوضوح في البيت، أن من مميزات المرأة الجمال
الجملة في البيت الثاني جملة الاستفهام الإنكاري لأنها تبدأ بحرف الاستفهام "أ" بمعنى هل. في هذا البيت، شبه الشاعر المسنونة كأنياب أغوال. قال امرئ القيس إلى كعب بن زهير أيقتلني ومعي المشرفي حتى أنام وأنا لا أنام مع المشرفي فقط بل أنا أنام مع المسنونة مثل أنياب أغوال. المستحيل بالنسبة لكعب بن زهير لتقريب امرئ القيس. ووجه شبه في هذه البيت الحدة
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام المسنونة مشبها به لأنياب أغوال لا يتوصل إليه بسهولة حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
سيذكرني قومي إذا جد جدهم # وفي الليل الظلماء يفتقد البدر
كأن مثار النفع فوق رؤسنا # وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
في البيت الأول، شبه الشاعر أبا فراس بالبدر. قوم أبو فراس سيذكر اسمه إﺫا يوجد المشكلة والصعوبة. هم يبحثون أبا فراس عند الحاجة. وفي اليل المظلومة، سيذكر البدر بمعنى تريد الناس النور عند انقطع الكهرباء. ووجه الشبه هنا إحساس بالحاجة إلى شيء عند مواجهةمشكلة أو عند فقدانه
شبه الشاعر في البيت الثاني حركة السيوف بحركة هوى الكواكب. الغبار المثار فوق الرؤس والسيوف المتحركة حركات سريعة مضطربة ووسطه مضيئة لامعة بليل مظلم تتساقط كواكبه المشرقة هاوية إلى الأرض. ووجه الشبه في هذه البيت الهيئة الحاصلة من سقوط أجرام مشرفة مستطيلة متناسبة المقدار في جوانب شيء مظلم
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام حركة السيوف مشبها به لحركة هوى الكواكب لا يتوصل إليه بسهولة حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
كأن أصوات من إيغالهن بنا # أواخر الميس إنفاق الفراريج
إن الرسول لنور يستضاء به # مهند من سيوف الله مسلول
شبه الشاعر في البيت الأول الأصوات بلإنقاض الفراريج. تشبيه الصوت الضعيف بالهمس، وأزيز القدر بصوت الطائرة، ووقع الأسلحة في الحرب بالصواعق. الصوت المنبعث من احتكاك الرحل بعضه ببعض نتيجة شدة السير واضطراب الرحال بصوت الفراريج وهي صوت صغار الدجاج. صورة في هذه البيت أن صوت صغار الدجاج صوت الضوضاء. ووجه الشبه هنا الاشتراك في هذه النغمة الخاصة
في البيت الثاني، شبه الشاعر الرسول بالنور. الرسول هو الهادي إلى رضى الله. يطلب الناس ضوء من الرسول لكي يصل إلى المكان المطلوب بمعنى الجنة أو الهداية. إذا لم يوجد الرسول أو النور، الناس في الظلم والكفر.سيف الله مسلول هو السيف مستخدم في الحرب وهو جاهز. السيف يدل على شجاعة. الرسول رجل شجاع عند المعركة
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الأول لأن استخدام الأصوات مشبها به للإنقاض الفراريج لا يتوصل إليه بسهولة لأن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
وكأن الهلال نون لجين # غرقت في صحيفة زرقاء
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا # لدى وكرها العناب والحشف البالي
شبه الشاعر في البيت الأول الهلال بنون لجين التي غرقت في صحيفة زرقاء. الهلال من فضة ظهرت مسوقة مثل حرف النون غارقة في صحيفة زرقاء. ووجه شبه هنا الشكل الموجود في الحالتين. وهو مذكور بوضوح في البيت، والتزكير في الحقيقة على الشكل الهلال والنون. فهذا يدل على أن الشكل هنا عميق
في البيت الثاني، المشبه والمشبه به متعدد. شبه الشاعر قلوب الطير الرطبة بالعناب لأن العناب يحتاج إلى الماء لكي يكون خصيبا. مليء القلوب الرطبة بالعبادات وذكر الله ليكون مثل العناب الذي ينفع الناس. شبه الشاعر ايضا في هذه البيت، القلوب اليابسة بالحشف البالي. الحشف البالي يابس لأن الناس لا يستخدمه. صورت هذه التشبيه أن القلوب اليابسة بعيد من الله
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام قلوب الطير الرطبة مشبها به لعناب و القلوب اليابسة مشبها به لحشف البالي لا يتوصل إليهما بسهولة لأن الصفتان المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
حفت بسرو كالقيان تلحفت # خضر الحرير على قوام معتدل
فكأنها والريح جاء يميلها # تبغي التعانق ثم يمنعها الخجل
شبه الشاعر في البيت الأول شجر السرو في اعتداله و طول قامته وخضرة أوراقه بالجواري الحسان ذوات القوام المعتدل وقد تلحفن بالحرير الأخضر. الروضة في مسجد النبوي واسيعة وفيها مقام الرسول صلى الله عليه وسلم. ووجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من وجود أجسام منتصبة معتدلة القامة تحيط بها أشياء ذات لون أخضر
في البيت الثاني، شبه الشاعر حركة شجر السرو والريح يميل فروعها بعضها إلى بعض بالحركة عاشقين تقدما في حذر يبغيان المعانقة. حركة شجر السرو والريح ترتد إلى أصل وضعها. وحركة عاشقين يفاجآن بأعين الرقباء فيرتدان إلى حيث كانا في سرعة الخائفين المنزعجين. إن الشجر نفسه هو الذي أراد أن يتعانق ثم رده الخجل
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام حركة شجر السرو والريح يميل فروعها مشبها به لحركة عاشقين تقدما في حذر يبغيان المعانقة لا يتوصل إليه بسهولة حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
كأنه عاشق قد مد صفحته # يوم الوداع إلى توديع مرتحل
في البيت الأول، شبه الشاعر انتشار النجوم في السماء بالسنن الواضحة. النجوم قد تخللتها قطع من سواد الليل. والسنن قد اندست بينها البدع. ووجه الشبه هو الهيئة الحاصلة من وجود اشياء مشرقة مضيئة في جوانب شيء مظلم. فالسنة تشبيه بالنجم بجامع الاهتداء والبدعة تشبه بالليل بجامع الإضلال. إن البدعة والكفر وكل ما هو جهل قد ذاع بين الناس بالظلام.والسنة والإيمان قد اشتهر بالإشراق
شبه الشاعر في البيت الثاني القائم في الجذع بعاشق تجمدت حواسه في موقف الوداع وقد مالت عنقه. القائم في الجذع قد مالت عنقه إلى جانب كتفه وفي وجهه صفرة الموت. وفي وجه العاشق صفرة العشق. ووجه شبه هو الهيئة الحاصلة من القامة المنتصبة والأعناق المائلة والوجوه صفرة
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام القائم في الجذع مشبها به بعاشق تجمدت حواسه في موقف الوداع وقد مالت عنقه لا يتوصل إليهما بسهولة حيث إن الصفتان المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
أرى العيش كنزا ناقصا كل ليلة # وما تنقص الأيام والدهر ينفد
تقص السفين بجانبيه كما # ينزو الرياح خلاله كرع
في البيت الأول، شبه الشاعر الحياة بالكنز ينقص كل ليلة. وما لا يزال ينقص فإن مآله إلى النفاد. وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة، إن العيش صائر إلى النفاد والفناء. صار العيش قصيرا و ناقصا، والكنز أيضا ينقص لأن الناس يستخدمها. ووجه شبه هنا الناقص الموجود في الحالتين. وهو مذكور بوضوح في البيت، والتزكير في الحقيقة على الناقص. فهذا يدل على أن الناقص هنا عميق
شبه الشاعر في البيت الثاني حركة السفينة في البحر بحركة الفصيل الذي يميل إلى الماء. وحركة السفينة في البحر حركة سريعة مضطربة و تميلها إلى جهات آخر لأن تتقاذفها الأمواج. تواجه السفينة بالمشكلات والصعوبة. حركة الفصيل استهواه الماء من بقايا المطر. وينزو مسبب حركات متفاوته مضطربة إلى جهات مختلفة
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الثاني لأن استخدام حركة السفينة في البحر مشبها به لحركة الفصيل الذي يميل إلى الماء لا يتوصل إليه بسهولة حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
وواد كجوف العير قفر قطعته # به الذئب يعوي كالخليع المعيل
وليل كموج البحر أرخى سدوله # عليّ بانواع الهموم ليبتلي
شبه الشاعر في البيت الأول الوادي في خلائه من الإنس ببطن العير. الوادي في خلائه من الإنس لا ينفع الناس لأن الناس لا يستخدمها. جوف العير أيضا فيه قلة الانتفاع به لأنه لا يكون له لبن. جوف العير أيضا مثل رجلا الذي أشرك بالله وكفر بعد التوحيد. حياته ليس فيه الفائدة. يعوي الذئب مثل يصيح المقامر إلى الأسرة إذا لا يجد ما يريد منهم
في البيت الثاني، شبه الشاعر ظلام الليل بأمواج البحر. ظلام الليل وأمواج البحر فيهما الهول والصعوبات. الليل يشبه بأمواج البحر في توحشه أمره وعليّ ستور ظلامه مع أنواع الأحزان. ويجب علينا أن نصبر على ضروب الشدائد
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الأول لأن استخدام الوادي في خلائه من الإنس مشبها به لبطن العير لا يتوصل إليه بسهولة حيث حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
كأن فتات العهن في كل منزل # نزلن به حب الفنا لم يحطم
زجلا كأن نعاج توضح فوقها # وظباء وجرة عطفا أزآمها
شبه الشاعر في البيت الأول الصوف الأحمر بالحب الفنا قبل حطمه. كأن قطع الصوف المصبوغ الذي زينت في كل منزل ونزلته النساء حب عنب ثعلب في حال غير محطم. إذا حطم حب عنب ثعلب زايله لونه أحمر. ووجه شبه هنا الأحمر الموجود في الحالتين. وهو مذكور بوضوح في البيت، والتزكير في الحقيقة على مقدار الأحمر. فهذا يدل على أن الأحمر هنا عميق
في البيت الثاني شبه الشاعر النساء بالظباء. شبه النساء بالظباء في حسن الأعين ما تكون في هذه الحال لكثرة مائها، والمشي بها، وجرة في حال ترحمها على أولادها أو في حال عطفها أعناقها للنظر إلى أولادها. وزجلا أيضا كأن إناث بقر الوحش فوق الابل. شبه النساء ببقر توضح وظباء وجرة في كحل أعينها
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الأول لأن استخدام الصوف الأحمر مشبها به لحب الفنا قبل حطمه لا يتوصل إليه بسهولة حيث إن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
كأن انتضاء البدر من تحت غيمه # نجاء من البأساء بعد وقوع
خرجن إليّ لم يطمثن قبلي # وهن أصح من بيض النعام
في البيت الأول شبه الشاعر خروج البدر المنير من تحت السحاب بخلوص الإنسان من الشدة بعد الوقوع فيها. هذه البيت تدل على الشدائد والمكارة بظلام الليل لمكابدة الإنسان في الظلام. الإنسان يريد أن يخرج من ظلال الليل إلى ضوء النهار. الإنسان الذي يخرج من شدة أقوى وأحسن من لا يصاب بالشدة. ووجه الشبه هو زوال الظلام حتى يبرز
شبه الشاعر في البيت الثاني النساء ببيض النعام.والنساء يشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه: أحدها برزن إليّ، الثاني في الصيانة والستر لأن الطائر يصون بيضة ويحضنه، والثالث في صفاء اللون ونقائه لأن البيض يكون صافي اللون نقية إذا كان تحت الطائر. في الحقيقة كثير من الشعر تشبيه النساء بالبيض. النساء يشبهن بالبيض أيضا في سلامتها من الافتضاض
وإلابداع في رأيي أقوى في البيت الأول لأن استخدام خروج البدر المنير من تحت السحاب مشبها به لخلوص الإنسان من الشدة بعد الوقوع فيها لا يتوصل إليه بسهولة لأن الصفة المشتركة بينهما لا تكون ظاهرة. فعقد المماثلة بينهما يحتاج إلى تأول بعيد مثلما رأينا في شرح المعنى أعلاه
صححه من: الأستاذ شعيب بن محمد أمين
No comments:
Post a Comment